المدير الذي نرتجي ونحلم
ـ في غالب الأحيان وفي تسارع الظروف وعندما تحاول أن تخط بقلمك ولو القليل من العبارات قد تخونك وتظلمك الإمكانات وتتعبك الرؤى ناهيك عن شلل الإبداع
ـ لكني هنا في هذا المقال وجدت غير ذلك فلقد رأيت إحساسي بتدفق العبارات وانهمار الكلمات يكاد يصيبني بالذهول
ذلك كله ليس لأني قد أكون مبدعاً فأنا أعرف مدى إمكانياتي وحدود وصلها. ولكن لأن الموضوع هام والمقصود أهم . وبه وحوله انتشرت بساتين العبارات وانهار الكلمات فحق لي الآن أن اختار ما أشاء وأتحدث بما أشاء
ـ .. اسمحوا لي أيها الأعزاء أن أكون أكثر وضوحاً وأعطي حلمنا حول مربينا الفاضل حقه من الترحيب والإجلال .. والحب الأخوي والاحترام فأستاذنا العزيز ومديرنا نأمله ان يكون قامة ثقافية وتربوية من قامات الجزائر التعليمية وركن مهم من أركان التعليم الخاص في بلادنا حباها الله برحمته وعفوه
ـ ولعل الشيء بالشيء يذكر فحين يتبادر إلى ذهني ويجول إمام خاطري ذلك المنصب لذلك الرجل المعطاء فأنني وبلا شعور ادخل عالماً من عوالم هذا الإنسان المليئة بكل ماهو مشرف
ـ كيف بي وأنا أعلم يقيناً انه كان ومازال وسيظل عوناً ومعيناً للمعلم في كل ماشأنه الرفع من مستواه والتغلب على الصعاب
ـ كيف بي وأنا أعلم يقيناً أنني وكمعلم أجد نفسي حينما أتحدث معه أنني أخاطب رجلاً هو فعلاً اقرب إلى نفسي كقرب أخي أو كقرب نفسي إن لم أبالغ
ـ نعم أعزائي انه المدير الذي يحرجك بحسن تعامله وحسن أدائه وهو المدير الذي يجعلك أكثر حرصاً على الطلاب. بحسن معاملته لطلابه وإخلاص نيته لله عزوجل بان يكون رجلاً حاملاً للمسؤولية قائداً محنكاً ذو أخلاق تعبر عن أفعال الرجال وفعائلهم
ـ ومن منا من لم يتأثر بأخلاق هذا الرجل وحسن فعله وطيبة قلبه وتعامله الودود مع كل الموظفين مهما تعددت مسميات الوظيفة في إشارة واضحة إلى المخزون الثقافي الذي يملكه هذا الرجل ومدى رحابة الصدر التي تملأه
ـ كل ذلك ازداد جمالاً وروعة إلى جانب الجد والاجتهاد والحرص على أداء العمل بشكل دقيق وفي إخلاص منقطع النظير ليس ذلك ليقال انه كان كذا وكذا ولكن لأنه جُبل على ذلك مذ كان في البدايات .. فهو بلا تجرد من لا يبخل عليك بجهده ولا قلبه ولا حسن تعامله كما لا يبخل عليك بخبراته في التعليم ولك في مراقبته وإتباع خطواته كموظف اكبر مساحة لتتعلم فيها من مناهل هذا الرجل وثقافته التربوية والتعليمة والإدارية
ـ لعلي أشرت ولو قليلا إلى جانب مهم من جوانب شخصية هذا الرجل المعطاء فمديرناالذي نأمل اكبر قدراً واجل شأناً من ان تصفه السطور وتحوي عالماً صنعه لنا نستقي منه كل ماهو عذب ونقي
ـ كلمة شكر من القلب مغلفة بالورد والياسمين أحببت أن أقدمها لكل مدير فاضل ولكل من هو مقبل على هذا المنصب وكله امل في ان يقدم افضل ماعنده وهو يحدوه الامل في سياق الكلمات السابقة راجياً من الله عزوجل أن أكون قد وصفت ولو القليل مما نتخيل ونرجو .